فتاة ســبب هدايتها صـرصور

قصه من اغرب ماقرأت ،،
مصدرها كتــــــاب : (( موسوعة غرائب القصص )) للكاتب احمد سالم بادويلان

اترككــــــــــم مع القصه

__________________________________________________ _


جلست في غرفتها بعد صلاة العشاء تمارس هوايتها المفضله وتقضي امتع ساعاتها .. تغيب عن الدنيا بما فيها .. وهي تسمعه
يترنم بأعذب الألحان ، انهُ ~..المغني المفضل لديها..~ ، تضع السماعه على اذنيها ، وتنسى نداءات ( ام فلان ) ودب ظهرهامن ثقل السنين .. (( بنيتــي استعيذي بالله من الشيطان .. واختمي يومك بركعتين لله بدل هذا الغثاء .. ))
وبضجر اجابت : (( حسنا ً .. حسنا ً .. )) ، أتجهت الام الى مصلاها وبدأت مشوارها اليومي في قيام الليل ، نظرت الى امها بغير اكتــراث .. انتهــت الاغنيه .. تململت في سريرها بضجــر جلست لتستعد للنوم فآخر ماتحب ان تنام عليه صوته ..حلت رباط شعرها ابعدت السماعات عن اذنيها .. التفتت الى النافذه .. انها مفتوحه .. قبل ان تتحرك لإغلاقها رأتها كالسهم تتجـه نحوها .. وبدقه عجيبه اتجهــت نحو الهـدف .. واصابت بدقه طبلة الأذن .. صرخت من هول الالم .. واخذت تدور كالمجنونه .. الطنين في رأسها .. الخشخشه في أذنها .. جاءت الام فزعه .. ( ابنتي مابك .. وبسرعه البـــرق إلى المستشفى .. فحص الطبيب الأذن..واستدعى الممرضات .. وفي غمرة الالم الذي تشعر به الفتاة ، استغرق الطبيب في الضحك ثم الممرضات ، اخذت تلعن وتسب وتشتم ، كيف تضحكون وانا اتألم ، اخبرها الطبيب : ان صرصوراً طائراً دخل في اذنها !! لاتخاافي سيتم اخراجه بسهـوله ، لكن لا استطيع اخراجه لابد من مراجعة الطبيب المختص.
عودي في الساعه السابعه صباحاً ،، رجعت الى البيت ومر الليل كأنه قرن بطوله وما ان انتهت صلاة الفجر .. سارعت مع امها الى المستشفى .. فحصها الطبيب لكن خاب ظنه .. لن يكون اخراج الصرصةر سهلا ً .. وضع منديلا ً أبيض.. احضر الملقاط .. ادخله في الاذن ثم اخرج ذيل الصرصار فقط .. ثم البطن ثم الصدر ثم الرأس .. هل انتهى ؟ لا
مازات الفتاه تشعر بالألم ! اعاد الطبيب الفحص ولقد انشبت الحشره نابيها في طبله الأذن ! يستحيل اخراجها لإنها متشبثه بشده !! وضع عليها الطبيب قطنه مغموسه بمادة معقمه وادخلها في الاذن وطلب الحضور بعد خمسه ايام فلعل الانياب تتحلل بعد انقطاع الحياة عنها !! في تلك الأيام الخمسه بدأت تضعف حاسة السمع تدريجياً حتى اصبحت ترى الشفاه تتحرك ولا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور من حولها ،، كادت تصاب بالجنون !! عادت في الموعد المحدد ، حاول الطبيب ولكن لم يستطع فعل شيء .. اعاد الكرة قطنه بمادة معقمه وعودي بعد خمسة أيام .. شعرت الفتاة بالندم ..والقهر وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك .. وهي لاتستطيع ان تسمع ما حولها او تبادلهم الحديث .. عادت بعد خمسة ايام إلى الطبيب .. أيضا ً لا فائدة
سنقرر لك عمليه جراحيه لإخراج النابين ، كادت الفتاة ان تموت رعباً وهماً طلبت من الطبيب فرصه خمس أيام اخرى
اعادوا الكرة وبعد خمسة أيام .. مَنّ الله عليها بالفرج واستطاع الطبيب ان يسحب النابين دون تدخل جراحي وابتدأ السمع يعود
إليها .. عندها .. علمت الفتاة ان كل ما اصابها كان بمثابة الصفعة التي ايقظتها من الغفله و كانت من العائدين إلى
اللـــــــــــــــــــــــــــــــه